فصل: الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية: {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ثم يكشف لهم كذلك عن سلطان الله في قلوبهم، وهم بعد في الأرض، يستكبرون عن الإيمان بالله. فالله قد قيض لهم بما اطلع على فساد قلوبهم قرناء سوء من الجن ومن الأنس، يزينون لهم السوء، وينتهون بهم إلى مواكب الذين كتب عليهم الخسران، وحقت عليهم كلمة العذاب: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين}.
فلينظروا كيف هم في قبضة الله الذي يستكبرون عن عبادته. وكيف أن قلوبهم التي بين جنوبهم تقودهم إلى العذاب والخسارة وقد قيض الله وأحضر قرناء يوسوسون لهم، ويزينون لهم كل ما حولهم من السوء، ويحسنون لهم أعمالهم فلا يشعرون بما فيها من قبح.
وأشد ما يصيب الإنسان أن يفقد إحساسه بقبح فعله وانحرافه، وأن يرى كل شيء من شخصه حسنًا ومن فعله! فهذه هي المهلكة وهذا هو المنحدر الذي ينتهي دائمًا بالبوار.
وإذا هم في قطيع السوء. في الأمم التي حق عليها وعد الله من قبلهم من الجن والإنس. قطيع الخاسرين {إنهم كانوا خاسرين}.
وكان من تزيين القرناء لهم دفعهم إلى محاربة هذا القرآن، حين أحسوا بما فيه من سلطان: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}.
كلمة كان يوصي بها الكبراء من قريش أنفسهم ويغرون بها الجماهير؛ وقد عجزوا عن مغالبة أثر القرآن في أنفسهم وفي نفوس الجماهير.
{لا تسمعوا لهذا القرآن}. فهو كما كانوا يدعون يسحرهم، ويغلب عقولهم، ويفسد حياتهم. ويفرق بين الوالد وولده، والزوج وزوجه. ولقد كان القرآن يفرق نعم ولكن بفرقان الله بين الإيمان والكفر، والهدى والضلال. كان يستخلص القلوب له، فلا تحفل بوشيجة غير وشيجته. فكان هو الفرقان.
{والغوا فيه لعلكم تغلبون}.
وهي مهاترة لا تليق. ولكنه العجز عن المواجهة بالحجة والمقارعة بالبرهان، ينتهي إلى المهاترة، عند من يستكبر على الإيمان.
ولقد كانوا يلغون بقصص اسفنديار ورستم كما فعل مالك بن النضر ليصرف الناس عن القرآن. ويلغون بالصياح والهرج. ويلغون بالسجع والرجز. ولكن هذا كله ذهب أدراج الرياح وغلب القرآن، لأنه يحمل سر الغلب، إنه الحق. والحق غالب مهما جهد المبطلون!
وردًا على قولتهم المنكرة يجيء التهديد المناسب: {فلنذيقن الذين كفروا عذابًا شديدًا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون}.
وسرعان ما نجدهم في النار. وسرعان ما نشهد حنق المخدوعين، الذين زين لهم قرناؤهم ما بين أيديهم وما خلفهم، وأغروهم بهذه المهلكة التي انتهى إليها مطافهم: {وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين}.
إنه الحنق العنيف، والتحرق على الانتقام: {نجعلهما تحت أقدامنا}.
{ليكونا من الأسفلين}. وذلك بعد الموادة والمخادنة والوسوسة والتزيين!
هذه صلة. صلة الوسوسة والإغراء. وهناك صلة. صلة النصح والولاء. إنهم المؤمنون. الذين قالوا: ربنا الله، ثم استقاموا على الطريق إليه بالإيمان والعمل الصالح. إن الله لا يقيض لهؤلاء قرناء سوء من الجن والإنس؛ إنما يكلف بهم ملائكة يفيضون على قلوبهم الأمن والطمأنينة، ويبشرونهم بالجنة، ويتولونهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم}.
والاستقامة على قولة: {ربنا الله}.
الاستقامة عليها بحقها وحقيقتها. الاستقامة عليها شعورًا في الضمير، وسلوكًا في الحياة. الاستقامة عليها والصبر على تكاليفها. أمر ولا شك كبير. وعسير. ومن ثم يستحق عند الله هذا الإنعام الكبير. صحبة الملائكة، وولاءهم، ومودتهم. هذه التي تبدو فيما حكاه الله عنهم. وهم يقولون لأوليائهم المؤمنين: لا تخافوا. لا تحزنوا. أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة. ثم يصورون لهم الجنة التي يوعدون تصوير الصديق لصديقه ما يعلم أنه يسره علمه ورؤيته من حظه المرتقب: لكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون. ويزيدونها لهم جمالًا وكرامة: نزلًا من غفور رحيم. فهي من عند الله أنزلكم إياها بمغفرته ورحمته. فأي نعيم بعد هذا النعيم؟
ويختم هذا الشوط برسم صورة الداعية إلى الله، ووصف روحه ولفظه، وحديثه وأدبه. ويوجه إليها رسوله صلى الله عليه وسلم وكل داعية من أمته. وكان قد بدأ السورة بوصف جفوة المدعوين وسوء أدبهم، وتبجحهم النكير. ليقول للداعية: هذا هو منهجك مهما كانت الأمور: {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}.
إن النهوض بواجب الدعوة إلى الله، في مواجهة التواءات النفس البشرية، وجهلها، واعتزازها بما ألفت، واستكبارها أن يقال: إنها كانت على ضلالة، وحرصها على شهواتها وعلى مصالحها، وعلى مركزها الذي قد تهدده الدعوة إلى إله واحد، كل البشر أمامه سواء.
إن النهوض بواجب الدعوة في مواجهة هذه الظروف أمر شاق. ولكنه شأن عظيم: {ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين}.
إن كلمة الدعوة حينئذ هي أحسن كلمة تقال في الأرض، وتصعد في مقدمة الكلم الطيب إلى السماء. ولكن مع العمل الصالح الذي يصدق الكلمة؛ ومع الاستسلام لله الذي تتوارى معه الذات. فتصبح الدعوة خالصة لله ليس للداعية فيها شأن إلا التبليغ.
ولا على الداعية بعد ذلك أن تتلقى كلمته بالإعراض، أو بسوء الأدب، أو بالتبجح في الإنكار. فهو إنما يتقدم بالحسنة. فهو في المقام الرفيع؛ وغيره يتقدم بالسيئة. فهو في المكان الدون: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة}.
وليس له أن يرد بالسيئة، فإن الحسنة لا يستوي أثرها كما لا تستوي قيمتها مع السيئة والصبر والتسامح، والاستعلاء على رغبة النفس في مقابلة الشر بالشر، يرد النفوس الجامحة إلى الهدوء والثقة، فتنقلب من الخصومة إلى الولاء، ومن الجماح إلى اللين: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.
وتصدق هذه القاعدة في الغالبية الغالبة من الحالات. وينقلب الهياج إلى وداعة. والغضب إلى سكينة.
والتبجح إلى حياء على كلمة طيبة، ونبرة هادئة، وبسمة حانية في وجه هائج غاضب متبجح مفلوت الزمام!
ولو قوبل بمثل فعله ازداد هياجا وغضبا وتبجحا ومرودا. وخلع حياءه نهائيا، وأفلت زمامه، وأخذته العزة بالإثم.
غير أن تلك السماحة تحتاج إلى قلب كبير يعطف ويسمح وهو قادر على الإساءة والرد. وهذه القدرة ضرورية لتؤتي السماحة أثرها. حتى لا يصور الإحسان في نفس المسيء ضعفا. ولئن أحس أنه ضعف لم يحترمه، ولم يكن للحسنة أثرها إطلاقا.
وهذه السماحة كذلك قاصرة على حالات الإساءة الشخصية. لا العدوان على العقيدة وفتنة المؤمنين عنها.
فأما في هذا فهو الدفع والمقاومة بكل صورة من صورها. أو الصبر حتى يقضي اللّه أمرا كان مفعولا.
وهذه الدرجة، درجة دفع السيئة بالحسنة، والسماحة التي تستعلي على دفعات الغيظ والغضب، والتوازن الذي يعرف متى تكون السماحة ومتى يكون الدفع بالحسنى.. درجة عظيمة لا يلقاها كل إنسان. فهي في حاجة إلى الصبر. وهي كذلك حظ موهوب يتفضل به اللّه على عباده الذين يحاولون فيستحقون: {وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
إنها درجة عالية إلى حد أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وسلّم- وهو الذي لم يغضب لنفسه قط وإذا غضب للّه لم يقم لغضبه أحد. قيل له- وقيل لكل داعية في شخصه-: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
فالغضب قد ينزغ. وقد يلقي في الروع قلة الصبر على الإساءة. أو ضيق الصدر عن السماحة. فالاستعاذة باللّه من الشيطان الرجيم حينئذ وقاية، تدفع محاولاته، لاستغلال الغضب، والنفاذ من ثغرته.
إن خالق هذا القلب البشري، الذي يعرف مداخله ومساربه، ويعرف طاقته واستعداده، ويعرف من أين يدخل الشيطان إليه، يحوط قلب الداعية إلى اللّه من نزغات الغضب. أو نزغات الشيطان. مما يلقاه في طريقه مما يثير غضب الحليم.
إنه طريق شاق. طريق السير في مسارب النفس ودروبها وأشواكها وشعابها، حتى يبلغ الداعية منها موضع التوجيه ونقطة القياد!!!. اهـ.
من الإعجاز العلمى في القرآن: للدكتور زغلول النجار:
بحث بعنوان: من أسرار القرآن:

.الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية: {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر}:

بقلم الدكتور: زغلول النجار.
هذا النص القرآني المعجز جاء في مطلع الثلث الأخير من سورة فصلت وهي سورة مكية، وآياتها أربع وخمسون، ويدور محورها الرئيسي حول القرآن الكريم وعن كونه هدي وشفاء للمؤمنين، علي الرغم من صد المشركين والكافرين عنه، وعن دعوته الرئيسية إلي توحيد الله والاستقامة علي هديه.
وقد استهلت السورة بقول الحق تبارك وتعالى: {حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون} [فصلت: 1- 3].
وحم من الحروف المقطعة التي افتتحت بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن الكريم، والتي تضم أسماء نصف عدد حروف الهجاء الثمانية والعشرين، والتي تعتبر من أسرار القرآن علي الرغم من المحاولات العديدة التي بذلت من أجل تفسير دلالاتها.
وبعد هذا الاستهلال، تحدثت السورة عن أن القرآن الكريم هو تنزيل من الله الرحمن الرحيم، وأنه كتاب فصلت آياته أي: ميزت لفظا ومعني، وأنه أنزل بلسان عربي ليخاطب العرب في المقام الأول، وليحمله العرب إلي غيرهم من الأمم، وقد يحتج نفر من غير العرب علي إنزاله بالعربية، ولو أنه أنزل بأية لغة أخري لأثير نفس التساؤل: لماذا أنزل بهذه اللغة دون غيرها؟
ويرد عليهم ربنا تبارك وتعالى في نفس السورة بقوله عز من قائل: {ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته}.
وتركز السورة علي القرآن الكريم مؤكدة أنه كلام الله الذي أنزله بشيرا ونذيرا، ووصفه بقوله: {وإنه لكتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} (فصلت 41 و42).
وبينت السورة موقف كل من المؤمنين والمشركين من هذا الكتاب العزيز، وأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتأكيد علي بشريته، واصطفائه للنبوة وللرسالة ولتلقي الوحي من الله، وتبليغه للناس كافة في دعوة سماوية إلي التوحيد الخالص لله الخالق بغير شريك ولاشبيه ولامنازع والتحذير من الوقوع في جريمة الشرك بالله، والتأكيد علي عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة، واستشهدت السورة الكريمة بعدد من آيات الله في الكون علي تفرد الخالق سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية والوحدانية، وعلي طلاقة قدرته في إبداع خلقه، ووظفت كل ذلك في إثبات قدرته تبارك اسمه علي الإفناء وإعادة الخلق والبعث من جديد.
وتنذر سورة فصلت المعرضين عن دين الله بعقاب من مثل عقاب قوم عاد وثمود، وعقاب غيرهم من الأمم التي قد خلت من قبلهم من كل من الجن والإنس، وتذكر ببعض مشاهد العذاب في الآخرة، ومن أخطرها حوار الخاطئين مع جوارحهم التي سوف تشهد عليهم وعلي جرائمهم التي ارتكبوها في حياتهم الدنيا، وحوار المشركين مع من أشركوا بهم.....!!
كما تتحدث السورة الكريمة عن عدد من المبشرات للمؤمنين الذين آمنوا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، واستقاموا علي منهج الله، ومنها أن الملائكة تتنزل عليهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وفي لحطات الموت وسكراته، وفي أثناء حشرجة الصدر، وخروج الروح: مطمئنة إياهم برضاء الله عنهم، ومغفرته لهم، ورحمته بهم، ومبشرة بالنعيم المقيم الذي ينتظرهم إن شاء الله تعالى.
وتقارن السورة الكريمة بين أحوال كل من المؤمنين والكافرين في الدنيا والآخرة، وتتحدث عن شيء من أخلاق الدعاة إلي الله، وأساليبهم في الدعوة إليه، كما تمايز بين كل من الخير والشر، والحسنة والسيئة، وتؤكد أنهما لايستويان أبدا، وتثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن من قبله من الأنبياء والمرسلين قد جوبهوا بمثل ماقوبل به من الكفار والمشركين، وتطمئنه بأن الله تعالى هو صاحب المغفرة وهو في الوقت نفسه ذو عقاب أليم....، وأن من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها.. وأن الله تعالى ليس بظلام للعبيد، وأنه تعالى يرد إليه علم الساعة، وعلم كل شيء، وهو سبحانه علام الغيوب، وتخلص إلي الحديث عن شيء من طبائع النفس الإنسانية، وتختتم بهذا الوعد الإلهي القاطع: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه علي كل شيء شهيد ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط} (فصلت:53 و54)
وفي هاتين الآيتين الكريمتين من التأكيد القاطع بأن مستقبل الإنسانية سوف يري من آيات الله في الآفاق وفي الأنفس مايشهد علي صدق القرآن الكريم، وأن جدل الكافرين حول قضية البعث وشكهم في إمكانية وقوعه نابع من سقوطهم في خطأ القياس علي الله تعالى بقدرات الإنسان المحدودة مما دفعهم إلي ما هم فيه من كفر وضلال...!!
ومن الآيات الكونية التي استشهدت بها سورة فصلت مايلي:
(1) خلق الأرض في يومين أي علي مرحلتين.
(2) خلق الجبال.
(3) مباركة الأرض بتهيئتها للعمران، وتقدير أقواتها فيها في أربعة أيام أي: أربع مراحل شاملة المرحلتين السابقتين.
(4) إتمام بناء الكون بجعل السماوات سبعا، كما أن الأراضين سبع، وتزيين السماء الدنيا بالنجوم، وجعلها حفظا لها.
(5) عقاب الكافرين من قوم عاد بريح صرصر عاتية.
(6) عقاب الكافرين من قوم ثمود بالصاعقة والطاغية.
(7) شهادة كل من سمع وأبصار وجلود الكافرين علي جرائمهم التي ارتكبوها في الحياة الدنيا.
(8) قدرة الله تعالى علي إنطاق كل شيء.
(9) تبادل كل من الليل والنهار مما يشير إلي دوران الأرض حول محورها.
(10) حركات كل من الشمس والقمر.
(11) اهتزاز الأرض وربوها أي انتفاخها وارتفاعها إلي أعلي بمجرد نزول الماء عليها، وذلك لكي ترق رقة شديدة فتنشق لتفسح طريقا سهلا آمنا للنبتة الطرية السويقة المنبثقة من داخل البذرة النابتة، وتشبيه هذا الإحياء للأرض بإحياء الموتي، وإنبات كل من عجب ذنبة كما تنبت البقلة من حبتها طبقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(12) رد علم الساعة وعلم كل شيء إلي الله تعالى.
(13) الوعد المستقبلي بأن الله تعالى سوف يري الإنسان من آيات الخلق في الآفاق والأنفس مايشهد بصدق كل ماجاء بالقرآن الكريم.
(14) التأكيد علي أن من أسباب كفر الكافرين شكهم في إمكانية حدوث البعث لقياسهم علي الله تعالى بمقاييس البشر، والتأكيد علي أن الله محيط بكل شيء.
وسوف أقصر حديثي هنا علي تبادل كل من الليل والنهار وأبدأ بأقوال المفسرين السابقين في تلك القضية.